من أشهر قصآئد شآعر الثورة مفدي زكيآء
يقومـ فيهآ بوصف شهيد المقصلة " أحمد زآبآنآ "
بعنوآن " الذبيح الصآعد "
قام يختال كالمسيح وئيدا ... يتهادى نشوان يتلو النشيدا
باسم الثغر كالملائك أو كالطفل ... يستقبل الصباح الجديدا
شامخا أنفه جلالا وتيها ... رافعا رأسه يناجي الخلودا
رافلا في خلاخل زغردت تملأ ... من لحنها الفضاء البعيدا!
حالما كالكليم كلّمه المجد ... فشد الحبال يبغي الصعودا
وتسامى كالروح في ليلة القدر ... سلاما يشعّ في الكون عيدا
وامتطى مذبح البطولة معراجا ... ووافى السماء يرجو المزيدا
وتعالى مثل المؤذن يتلو… كلمات الهدى ويدعو الرقودا
صرخة ترجف العوالم منها ... ونداء مضى يهز الوجودا:
" اشنقوني فلست أخشى حبالا ... واصلبوني فلست أخشى حديدا "
و إمتثل سافرا محياك جلادي ... و لا تلتثم فلست حقودا
و إقض يا موت في ما أنت قاض ... انا راض ان عاش شعبي سعيدا
أنــآ ان مت فالجزآئر تحيآ ... حرة مستقلة لن تبيدآ
*
***