سألت أختها : كم ورقة على الشجرة ؟
فأجابت الأخت الكبرى : لماذا تسألين يا عزيزتي ؟
أجابت الطفلة المريضة: لأني أعلم أن أيامي ستنتهي مع وقوع أخر ورقة هنا ردت الأخت وهي تبتسم: إذن سنستمتع بحياتنا ونفعل كل ما نريد ?مرت الأيام والأيام والطفلة المريضة تستمتع بحياتها مع أختها، تلهو وتلعب وتعيش أجمل طفولة . تساقطت
الأوراق تباعاً وبقيت ورقة واحدة وتلك المريضة تراقب من نافذتها هذه
الورقة ظناً منها أنه في اليوم الذي ستسقط فيه الورقة ستنتهي حياتها بسبب
مرضها !انقضي الخريف وبعده الشتاء ومرت السنة ولم تسقط الورقة
والفتاة سعيدة مع أختها وقد بدأت تستعيد عافيتها من جديد حتى شفيت تماماً
من مرضها ? استطاعت أخيراً أن تمشي بشكل طبيعي ، فكان أول ما فعلته
أنها ذهبت لترى معجزة الورقة التي لم تسقط عن الشجرة، فوجدتها ورقة شجيرة
بلاستيكية مثبتة جيدا على الشجرة، فعادت إلى أختها مبتسمة بعدما ادركت ما
فعلته اختها لأجلها..({})
من كانت لديه القدرة والبصيره فِيےْ إدخال السرور على قلب أخيه المسلم فليفعل ..
كونوا معطائين وبثوا الأمل فِيےْ قلوب أوشكت على الانهيار.
صاحب الصالحين فإنهم إذا غبت عنهم (تفقدوك)
وإذا غفلت (نبهوك)
وإذا دعوا لأنفسهم (لم ينسوك)
هم كالنجوم: إذا ضلت سفينتك في بحر الحياة (أرشدوك)
وغدا تحت عرش الرحمن (ينتظروك)
ألا يكفيك أنهم في "الله" (أحبوكإدخال
السرور على المؤمن بصفة عامة من أفضل الأعمال وأعظم القربات إلى الله
تعالى، فما بالك به في حق الأسرة والأبناء لأنهم أولى من غيرهم بالبر
والإحسان وإدخال السرور والمعاملة الطيبة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من أفضل الأعمال إدخال السرور على المؤمن، تقضي له دينا، تقضي له حاجة، تنفس له كربة... ذكره الألباني في السلسلة الصحيحة، وروي عن عمر رضي الله عنه مرفوعا: أفضل الأعمال إدخال السرور على المؤمن؛ كسوت عورته، وأشبعت جوعته، أو قضيت له حاجة. رواه الطبراني ((..
مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ
اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ
عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ..
يروى
أن ابن عباس- رضي الله عنه- كان معتكفًا في المسجد النبوي، فجاءه رجل
يستعين به على حاجة له فخرج معه فقالوا له كيف تخرج من المعتكف فقال:لأن
أخرج في حاجة أخي خيراً لي من أن أعتكف في مسجد رسول الله صلى الله عليه
وسلم شهراً كاملاً وكان عمر بن الخطاب رضي
الله عنه يتعاهد بعض الأرامل فيسقي لهن الماء بالليل .ورآه طلحة بالليل
يدخل بيت امرأة . فدخل إليها طلحة نهارا فإذا عجوزا عمياء مقعدة ، فسألها
:ما يصنع هذا الرجل عندك؟ قالت :هذا له منذ كذا وكذا يتعاهدني ، يأتيني بما يصلحني ويخرج عني الأذى .فقال طلحة :ثكلتك أمك يا طلحة عثرات عمر تتبع ؟أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم . . . . . .فطالما استعبد الإنسان إحسان